الجمعة، 24 يوليو 2009

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن الداية (ت 239هـ)

هو أحمد بن يوسف بن ابراهيم الكاتب المعروف باسم ابن الداية، و هو من أصل عراقى، وُلد أبوه يوسف ابراهيم فى بغداد و يبدو أنه كان منوطاً بالإشراف على ضياع الأمير العباسى إبراهيم بن المهدى ثم اتخذ طريقه الى مصر بعد وفاة الأمير، و لكن اتصاله القديم بالبيت العباسى جعل بن طولون لا يركن اليه و لا يأمن شره و لذلك حبسه و كاد يقتله لولا شفاعة أتباعه.

أما إبنه أحمد فقد وُلد فى مصر فى منتصف القرن الثالث الهجرى و التاسع الميلادى، و نشأ على نمط أبيه، فهو مثقف ثقافة واسعة، كتب فى التاريخ و الطب و الأخلاق و المنطق و الفلك و أخذ بحظ من الفلسفة كما يظهر ذلك فى ثنايا كتبه.

و للأسف ضاعت مؤلفاته و لم يبق منها إلا كتابين يستفيد منها الباحث فى تاريخ الدولة الطولونية:

الأول: كتاب سيرة أحمد بن طولون الذى نقله لنا ابن سعيد الأندلسى فى كتاب "المُغرب فى حلى المَغرب" و الذى كان قوام الكتاب عقده ابن سعيد للكلام على الدولة الطولونية و سماه كتاب الدرر المكنون فى حلى دولة بنى طولون.

الثانى: كتاب المكافأة الذى شمل إحدى و سبعين قصة موزعة على ثلاثة أقسام كلها تدعو الى الخير و تنفر من الشر.

- اشتمل القسم الأول من الكتاب على إحدى و ثلاثين قصة وقع بعضها فى مصر فى عهد المؤلف و بعضها فى غير عهده و بعضها فى الشام و بعضها فى العراق. و قد جمعها كلها حول محور واحد هو حسن الصنع بالمكافأة على الجميع بالجميل.

- و القسم الثانى من الكتاب عنوانه "المكافأة على القبيح" و هو يتضمن إحدى و عشرين قصة تدور حول مكافأة القبيح بالقبيح، فإذا كان القسم الاول يستحث الانسان على فعل الخير فالقسم الثانى يحذر من فعل الشر خوفا من سوء المجازاة بالشر.

- أما القسم الثالث: فإسمه "حسن العقبى" و يشتمل على تسع عشرة قصة تدور حول من وقع فى شدة ثم خلص منها.

و لهذا الكتاب أهمية كبيرة أدبية و أخلاقية و تاريخية. و ترجع قيمته التاريخية الى أنه يحتوى على قصص مصرية و طولونية تدل على نواح كثيرة من النواحى الاجتماعية و الاقتصادية فى مصر فى ذلك العصر.

و تأتى أهمية ما كتبه ابن الداية من أنه روى عن عدد كبير من قواد ابن طولون و رجاله، بل إنه كتب لآل طولون و عُد من غلمانهم، لذلك فإنه كتب عن عيان و مشاهدة و نقل عن ثقات عارفين.

الخميس، 7 مايو 2009

الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية للدكتور سهيل زكار

الموسوعة 40 جزء
حمل الموسوعة الشاملة في تاريخ الحروب الصليبية تأليف و تحقيق و ترجمة: الدكتور سهيل زكار
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس
الجزء السابع
الجزء الثامن
الجزء التاسع
الجزء العاشر
الجزء الحادي عشر
الجزء الثاني عشر
الجزء الثالث عشر
الجزء الرابع عشر
الجزء الخامس عشر
الجزء السادس عشر
الجزء السابع عشر
الجزء الثامن عشر
الجزء التاسع عشر
الجزء العشرون
الجزء الحادي والعشرون
الجزء الثاني والعشرون
الجزء الثالث والعشرون
الجزء الرابع والعشرون
الجزء الخامس والعشرون
الجزء السادس والعشرون والسابع والعشرون
الجزء الثامن والعشرون
الجزء التاسع والعشرون
الجزء الثلاثون
الجزء الحادي الثلاثون
الجزء الثاني الثلاثون
الجزء الثالث والثلاثون
الجزء الرابع والثلاثون
الجزء الخامس و الثلاثون
الجزء السادس والثلاثون
الجزء السابع والثلاثون
الجزء التاسع والثلاثون
الجزء الأربعون
انتظرونا مع الموسوعات و الكتب القادمة

الأحد، 26 أبريل 2009

أسباب و دوافع الحروب الصليبية

لاشك أن هناك مجموعة من الدوافع و الأسباب التي أدت إلى الحروب الصليبية و لا يمكن حصرها بالعامل الديني كما حاول البعض لأن واقع الأمر يشير إلى أن هذه الحروب كانت نتيجة لتفاعل عوامل متعددة، دينية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية.

العامل الديني


فقد اختصت كنيسة روما دون غيرها بنقب البابا و من ثم سعت البابوية إلى توحيد كنائس الشرق و العرب تحت نفوذها، و لاحت الفرصة حين استنجد الإمبراطور البيزنطي ميخائيل السابع بالبابا جريجورى السابع يدعوه لإرسال حملة إلى الشرق لإنقاذ أسيا الصغرى من الأتراك السلاجقة الذين قهروا بيزنطة في معركة مانذكرت 1071م، ادعى البابا أوربان الثاني المعروف بتعصبه ضد المسلمين أن الحجاج المسيحيون يلاقون الاضطهاد و الأذى أثناء زيارتهم لبيت المقدس و اتخذ من ذلك ذريعة لحرب المسلمين، و لكن الوقائع تؤكد أن الحجاج النصارى كانوا يدخلون إلى الأماكن المقدسة بكامل حريتهم و أن النصارى كانوا إخوانا للمسلمين في اللغة و الوطنية و أن أصحاب الكفايات و المؤهلات منهم كانوا يشغلون مناصب رفيعة.

العامل السياسي

كان القانون الإقطاعي في الغرب الأوربي و بشكل خاص في فرنسا المحرك الأساسي للحروب الصليبية يعتمد على توريث الإقطاع للابن الأكبر فقط و بالتالي يصبح الأخوة الآخرين بلا إقطاع فأخذ بعض الأمراء الإقطاعيين الذين لا يرثون إقطاع يسعون للحصول على إقطاع جديد إما بالزواج من وريثة إقطاع أو بمهاجمة الأراضي المجاورة لهم فجاءت الحروب الصليبية فرصة لهم لتأسيس إقطاعيات كبيرة لهم في الشرق أو لإقامة كيانات سياسية لهم في أراضى المسلمين.

العامل الاقتصادي

كانت رغبة المدن الإيطالية ( بيزا و جنوة و البندقية و أمالفى ) في توسيع مجال سلطانها التجاري على حساب المسلمين من العوامل المحركة للحروب الصليبية حيث بحثت عن وسائل جدية مباشرة للاتصال بطرق التجارة الشرقية لشراء المنتجات الشرقية من الهند و الصين دون وساطة العرب المسلمين، هذا فضلاً من أن الأمراء الأوربيون كانوا يبحثون عن ثروات و أرض جديدة فكانت الأطماع متوجهة نحو الشرق حيث الكنوز و الثراء و التجارة و الذهب و الحرير و الجواري.

العامل الاجتماعي

حيث كان الناس العاديون في أوربا يعيشون في أوضاع مزرية من الفقر و تكرار المجاعات و الأوبئة التي فتكت بعشرات الآلاف في الفلاندرز و اللورين بفرنسا، و تعرضت الكثير من الأراضي الزراعية للخراب نتيجة لغزوات الفايكنج و الجرمان فقلت الأقوات في ظل زيادة السكان، بالإضافة إلى الحروب و المنازعات الإقطاعية التي أخلت بالأمن و عرضت أرواح الناس للهلاك و ممتلكاتهم للنهب فكانت الحروب الصليبية فرصة عظيمة لهم للخروج مما هم فيه من أوضاع اجتماعية سيئة.

هذه كانت اهم أسباب الحروب الصليبية و ان كانت هناك اسباب و دوافع أخرى
انتظرونا مع الدرس القادم

الأحد، 11 يناير 2009

أنقذوا غزة يا عرب بانيرات و تواقيع حماسية

أنقذوا غزة يا عرب بانيرات و تواقيع حماسية



هذه بعض البنرات و التواقيع تشد من أزر الفلسطنيين نرجوا نشرها على المواقع و لكم الثواب

























نرجوا المساهمة فى نشرها

الخميس، 8 يناير 2009


الأساطير التى روجت حول انشاء مدينة روما

أولاً: الأساطير الرومانية:-


أن الإله مارس Mars أنجب سفاحاً من ابنه ملك البالونجا توأمين يدعيان رومولس و ريموس و أن الطفلين ألقيا فى نهر التيبر و لكن بفضل العناية الالهية ألقت مياه النهر بالطفلين إلى الشاطىء ، فأخذت ترضعهما ذئبة إلى أن عثر عليهما راع يدعى فاوستولوس فقام بتربيتهما عند المكان الذي أنشأت عليه روما فيما بعد.

و عندما كبر رومولس و وصل إلى سن الرجولة أنشأ مستعمرة على تل البلاتين , بينما قام أخوه ريموس بمحاولة لإقامة مستعمرة على تل الافنتين.

و تخليداً لذكرى تأسيس روما أقيم تمثال من البرونز لذئبة ترضع توأمين من البشر فى الفورم Forum عام 296 و يدل ذلك على انه منذ أوائل القرن الثالث قبل الميلاد أصبحت هذه الأسطورة شائعة و مقبولة في روما.

ثانياً: الأساطير الإغريقية:-

حاول الإغريق من جانبهم إرجاع تأسيس روما إلى البطل الطروادى الشهير ( آينياس ) Aeneas , و تقول الأسطورة أنه بعد سقوط طروادة , اتجه آينياس إلى الغرب و أنه حط رجاله في إقليم لاتيوم حيث رحب به الملك ( لاتينوس ) Latinus , و زوجه من ابنته.

و حاول البعض الربط بين الأسطورة الرومانية و الاغريقية بالقول بأن ريموس و رومولس هما أحفاد آينياس و الأميرة اللاتينية وهما اللذان أسسا مدينة روما.

ثالثاً: المؤرخون و الشعراء الرومان:-

في أواخر القرن الثالث قبل الميلاد صاغ مؤرخو الرومان و شعرائهم من عناصر الأساطير المحلية و الإغريقية الأسطورة التقليدية لتأسيس مدينة روما , و التي أخذت شكلها النهائي في عصر ( أغسطس ) – إمبراطور الرومان - , و تتلخص هذه الأسطورة في انه بعد مجيء آينياس إلى لاتيوم أسس مدينة لافينيوم و أن ابنه ( اسكانيوس ) Ascanius , أسس مدينة ألبالونجا.

و أنه بعد أن خلف ( أسكانيوس ) فى حكم مدينته عدد من سلالته ، قام واحد من هذه السلالة كان يدعى ( رومولس ) بتأسيس مدينة روما.

و قد اختلف مؤرخو الرومان حول التاريخ الذي أنشأت فيه روما، و لكن اتفق فى نهاية الأمر على أن التاريخ المرجح لتأسيس روما هو عام 753 ق.م.

و ذلك علما بأن 509 ق.م هو نهاية النظام الملكي لروما و بداية لعصرها الجمهوري.